جنوب الحزام مقبرة الاحياء - ALMURASEL

عاجل

الاثنين، 27 أبريل 2020

جنوب الحزام مقبرة الاحياء


جنوب الحزام مقبرة الاحياء

هكذا هي قيمة الانسان في مناطق جنوب غرب مايو واحياء الاندلس المجاورة لها .. حالة من الاحتقار والتعدي على حقوق الانسان يعيشها قاطني تلك المناطق .. وربما يتحدثون عن التهميش والهامش في دارفور وجبال النوبة وغضوا الطرف ردحا من الزمان عن التهميش والهامش في جنوب الخرطوم .. حيث انعدام المياه في احياء مايو والاندلس جنوب مجمع اليرموك للتصنيع الحربي لاكثر من عامين ولازال الامر على ما عليه فلا حكومة كيزان انصفت تلك المناطق ولا حكومة ثورة اعارتهم نظرة كبشر يسحق الحياة الكريمة .. وربما مشكلة المياه هي اقل المشاكل في هذه المناطق اذا ما نظرنا الي اسراب البعوض التي تعم المتطقه صباحا ومساء بسبب مياه مخلفات التصنيع الحربي وغابات اعشابه الداخلية .. هذا الي جانب التلوث البيئي الناشئ عن افرازات عمليات تصنيع الاسلحة والذخائر الي جانب ابخرة مصانع اخري ظلت مناطق مايو وشمال الاندلس تتنسمها ليل نهار .. فاي امتهان لكرامة الانسان واي احتقار لحقوق الانسان فهل لان جل قاطني هذه المناطق من العنصر الافريقي الذي لا يستحق الحياة؟  هل لان اغلب قاطنيها من الهوسا والبرقو والبرنو والفلاته ؟ .. فعلى الحكومة  القاء نظرة لذلك الواقع المؤلم وتصحيح الوضع الانساني المهتري بنقل مصنع اليرموك الي موقع يناسبه وليست ببعيدة معاناة سكان تلك المناطق ابان القزف الذي تم لذات الموقع سئ السمعة .. وليس من العدل في شئ انشاء مصانع وسط الاحياء السكنية ولماذا وزعت الحكومة مخططات سكنية في تلك المناطق اذا كانت ترغب في جعلها منطقة صناعية .. جميعها اسئلة تنبئ عن الغباء والفساد الاداري .. وربما استبشر الناس خيرا بحكومة حمدوك لكن بكل اسف لم تكن افضل من سابقاتها  في شئ لسكان جنوب الخرطوم  .. اذ ظل ذات الوضع السيئ بجنوب الخرطوم .. وظلت مشاكل المياه والكهرباء وسوء الخدمات وانتشار البعوض والكوش ومكب النفايات الطبيةوغير الطبية  والتلوث البيئي في المناطق جنوب مجمع اليرموك للتصنيع الحربي وكانها لا يقطنها بشر يستحق الحياة الكريمة .. انها رسالة للسيد رئيس مجلس السيادة انها رسالة للسيد رئيس محلس الوزراء فهذه  المشكلة لا تقل اهمية عن ازمة الوقود والخبز  وجائحة الكورونا وربما من يموتون بفعل ابخبرة المصانع ونتواتح التصنيع الحربي بتلك المناطق لا يقل عمن تقتلهم الكورونا في بلادي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق