مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور – السيرة الذاتية - ALMURASEL

عاجل

الاثنين، 3 مايو 2021

مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور – السيرة الذاتية

 


أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، قرارا بتعيين مني أركو مناوي حاكماً لإقليم دارفور.

واستند القرار على أحكام الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية،وبناء على اتفاقية جوبا لسلام السودان بين حكومة السودان الإنتقالية، وأطراف العملية السلمية.

أركو مناوي سياسي سوداني ظهر على الساحة مع بداية التمرد بإقليم دارفور عام 2003، تقلد منصب الأمين العام والقائد الميداني لـ”حركة تحرير السودان” في الإقليم كونه من قبيلة الزغاوة كبرى القبائل الأفريقية في شمال دارفور قبل انشقاق تلك الحركة على نفسها.

المولد والنشأة
ولد مني سليمان أركو مناوي في منطقة فوراوية بولاية شمال دارفور في 12 ديسمبر/كانون الأول 1968.

الدراسة والتكوين
درس أركو مناوي المرحلة الابتدائية في فوراوية، والمتوسطة في منطقة كرنوي شمال دارفور، ثم الثانوية بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ثم انتقل إلى العاصمة التشادية أنجمينا حيث درس اللغة الفرنسية بين عامي 1995 و1996.

الوظائف والمسؤوليات
عمل أركو مناوي معلما في مدرسة “بويا” في تشاد عام 1994 قبل أن يهجرها للعمل في مجال التجارة الحدودية بين السودان ليبيا والكاميرون ونيجيريا.

تولي أركو مناوي منصب الأمين العام لحركة تحرير السودان من يوليو/تموز 2002 إلى 2006، كما تولى منصب كبير مساعدي الرئيس السوداني عمر البشير بعد اتفاق أبوجا لسلام دارفور في الفترة بين عامي 2006 و2010، وتولى في تلك الفترة منصب رئيس السلطة الانتقالية لإقليم دارفور خلال تلك الفترة.

ترأس حركة تحرير السودان -جناح مني أركو مناوي، وشغل نائب رئيس الجبهة الثورية السودانية الجناح العسكري لميثاق الفجر الجديد الذي يضم متمردي دارفور بفصائلهم المختلفة والحركة الشعبية قطاع الشمال وحزب الأمة القومي وبعض أحزاب المعارضة السودانية الأخرى.

التوجه الفكري
لم يعرف عن أركو مناوي توجها فكريا معينا، لكنه يتبنى وجهة نظر الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق، وهي بدورها صاحبة خيار مشروع دولة جنوب السودان السياسي والعسكري، وهو المشروع السياسي والثقافي الذي أدى إلى انفصال الجنوب عام 2011.

كما يؤمن بالاشتراكية التي تبنتها الحركة الشعبية، مما دفعته لتسمية حركته مع عبد الواحد محمد نور بالاسم نفسه للحركة الشعبية لتحرير السودان مع خلاف بسيط، إذ حذفت كلمة الشعبية.

التجربة السياسية
في عام 2001 أسس أركو مناوي مع آخرين تحالفا مسلحا في منطقة جبل مرة بدارفور، قبل أن يتحول إلى حركة عسكرية سياسية باسم حركة تحرير السودان في 2003، وشغل منصب الأمين العام لحركة جيش تحرير السودان، قبل أن يتولى رئاستها بعد انشقاقه عن القائد عبد الواحد محمد نور إثر تفضيله الانضمام لاتفاقية السلام التي وقعت في العاصمة النيجيرية أبوجا في 2006 ورفض نور لها.

في عام 2005، وأثناء التفاوض مع الحكومة السودانية بدأت بوادر انشقاقات في صفوف حركة تحرير السودان باسم “المؤسسية”، وانتهت إلى عقد مؤتمر عام في معقل الحركة في بلدة حسكنيتة في جنوب دارفور، أدى إلى عزل رئيس الحركة عبد الواحد محمد نور وتعيين مني أركو مناوي رئيسا لها.

يقول أركو مناوي عن نفسه “تجربتي قصيرة، ولكن التجارب القصيرة في دولة مثل دولتنا تعطيك تجربة كبيرة، أكبر من مدتها الزمنية بكثير، فقد دخلنا معارك عسكرية كثيرة وكبيرة، وفي المعارك تتعلم الكثير، تفقد وتكسب، كما في المحطات السياسية”.

حظي بعلاقات كبيرة مميزة مع رئيس جمهورية إريتريا أسياس أفورقي، بل حاول أن يبني قواعد عسكرية له في شرق السودان مع حركة العدل والمساواة بدعم أريتريا.

في عام 2020، وقعت الحكومة الانتقالية وتحالف الجبهة الثورية -الذي يضم مجموعة من القوى السياسية والحركات المسلحة- اتفاقا تاريخيًا للسلام في السودان، في جوبا عاصمة جنوب السودان .

ويضمّ تحالف الجبهة الثورية الذي وقّع الاتفاق مع الحكومة السودانية بعد مفاوضات استمرت نحو عام، قوى مسلحة من دارفور هي: حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان-المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس يحيى، وهو الذي يرأس تنظيم الجبهة الثورية حاليا.

كما يضم التحالف: الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار وتفاوضت عن منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، إلى جانب تنظيم حركة كوش النوبية وهي التي فاوضت باسم شمال السودان الذي حرم من التنمية لسنوات طويلة. وفي داخل الجبهة الثورية أيضا تيارات تمثل شرق ووسط السودان، وقعت جميعها باسم هذه المسارات، فكانت المحصلة اتفاقا بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية بمساراتها الخمسة.

لكن من المهم الإشارة إلى أنه في أثناء هذه المفاوضات الطويلة، انشق مناوي عن الجبهة الثورية وكان يشغل منصب نائب الرئيس، حيث ظل يطلق بين الحين والآخر انتقادات لأداء التنظيم ويطالب بإدخال فصائل أخرى متحالفة معه، بينما كانت القوى الأخرى ترى أهمية التركيز على إنجاز ملف السلام والتسوية مع الحكومة السودانية ومن ثم الالتفات إلى القضايا التنظيمية.

وتعاملت الوساطة في جنوب السودان مع هذا الوضع بحياد، ووافقت على أن يكون هناك تياران للتنظيم، وظهر مناوي في حفل التوقيع بمعية رفاقه السابقين موقعا على البروتوكولات الثمانية.

المصدر الجزيرة + متابعات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق