دعا إلى حراسة الدين.. جبريل في دار المتصوفة….. أكثر من استفهام - ALMURASEL

عاجل

الأحد، 2 مايو 2021

دعا إلى حراسة الدين.. جبريل في دار المتصوفة….. أكثر من استفهام

 


تقرير: حنان عيسى
أكد وزير المالية، رئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل إبراهيم، عدم تنازل الحكومة عن الإسلام، وطالب التجمُّع الصوفي العام بحراسة الدين الإسلامي والحفاظ عليه بمُناهضة القوانين التي تتعارض مع الإسلام، وشدد على ضرورة معارضة القوانين والتشريعات الدخيلة على الإسلام.
والجدير بالذكر أن ثورة ديسمبر المجيدة في العام 2018م والتي أطاحت بنظام المخلوع عمر البشير، عندما اندلعت كان أهم محركات الشارع هو التفشي الواسع للفساد الذي دمر الاقتصاد، إلا أن الإسلاميين الذين تسلقوا السلطة عبر بوابة الدين يحاولون إثارة قضية الشريعة من وقت لآخر، وتصوير الثورة والثوار في موضع اتهام الأمر الذي يبرز استفهام حول ما المقصود بالإسلام أهو الدين أم الإسلاميون ؟…. وهل للثورة مشكلة مع الدين؟…

دعوة للمناهضة
وقال جبريل للمصلين في كلمة مُختصرة بمسيد ود بدر بأم ضواً بان، بدعوة من الشيخ الطيب الجد خليفة الشيخ العبيد ود بدر في تصريحات منسوبة إليه، إنه لا تنازل عن الإسلام، وطالبهم بالتمسك بالدين الإسلامي ومُعارضة كل ما هو دخيل على المُجتمع من قوانين وتشريعات، وحث رئيس المجمع الصوفي العام الخليفة الطيب الجد لمناهضة القوانين التي تتعارض مع الإسلام، وقال الدين الإسلامي ليس دين المؤتمر الوطني، الإسلام دين الجميع ويجب أن يدافع الجميع عنه.
أحداث متزامنة
وتزامن حديث جبريل مع تفريق الحكومة الخميس الماضي إفطاراً نظمه الإسلاميون بساحة الحرية بمناسبة ذكرى معركة بدر الكبرى في 17 رمضان وتوقيف 12 من المشاركين في الإفطار وتدوين بلاغات ضدهم، كما جاء متزامناً مع مصادقة مجلس الوزراء الثلاثاء على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو”، وتم التوافق بين رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان والحلو على مبدأ فصل الدين عن الدولة، وهو مطلب أساسي تطالب به الحركة ذات الثقل الكبير في جنوب كردفان والنيل الأزرق، للتوقيع على أي اتفاق للسلام مع الحكومة.
توجيه انتقادات
والجدير بالذكر أن جبريل منذ أن وطئت قدمه إلى الخرطوم قام بزيارة منزل الترابي وهو ما وجد استنكاراً واسعاً من قطاعات الشعب لجهة أن الترابي، هو الشخص الذي كان سبباً في وصول الإنقاذ للسلطة في السودان، بقيادته انقلاب الكيزان وواجه جبريل وقتها انتقادات حادة من جموع الشعب الذي يرى أن جبريل إبراهيم، لم يحترم مشاعر الثوار وأهالي الشهداء والجرحى والمفقودين بهذه الزيارة.
التخلي عن القيم
وقطع المحلل السياسي عبدالله آدم خاطر بعدم إمكانية التعاطف مع الواقع الذي ثار عليه المجتمع السوداني، وقال “إذا مضى جبريل بحديثه في اتجاه الدفاع عن الإسلاميين تصبح كارثة. وأضاف “المجتمع السوداني حكم على تجربة الإسلام السياسي بثورة عظيمة وكبيرة والتنظيم الذي كان يمسك بسلطة الدولة المؤتمر الوطني أصبح محظوراً، وأشار إلى أن الاتهامات الموجهة له في التجاوزات الدستورية والسياسية هي الآن في المحاكم. وقال إن جبريل نفسه من الناس الذين خرجوا على تنظيم الحركة الإسلامية في وقت مبكر ولذلك أعتقد أنه تحدث باسم الثورة في إطار اجتماعي وثقافي ديني، وربما وجد نفسه وسط صوفية. وأوضح أن الثورة ليس لها مشكلة مع الدين ونبه إلى أن استغلال الدين في إذلال وإهانة الناس كان في عهد النظام البائد، والآن غير ممكن والدولة غير متنكرو للدين ولكن هنالك مقاومة ومناهضة، من الذين استغلوا الدين لمصالحهم الضيقة وتخلوا عن خدمة القيم العليا والمجتمع.
قضايا محسومة
وحذر رئيس حزب الأمة القومي المكلف اللواء فضل الله برمة ناصر من خطورة الخوض في قضايا حسمت لنخلق منها صراعات جديدة، واعتبره مضيعة للوقت وأوضح أن العلاقة بين الإسلام والدولة حسمت نتيجة لظروف السودان في مؤتمرات سابقة، وأن الدولة الحالية هي دولة الديمقراطية التي يعيش فيها كل الناس كل له حقوق وعليه واجبات. وقال وصلنا لمناقشات أن يعيش السودان في دولة المواطنة، وأكد أن قضية الدين مكانها المؤتمر الدستوري ولا يحسمها كل شخص لوحده. ==
زارتهم الحراك السياسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق