أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، مقتل متظاهر إثر عملية دهس بإحدى سيارات القوات الأمنية، وذلك خلال مشاركته في احتجاجات بالخرطوم الخميس.
وقتيل اليوم، هو مجتبى عبدالسلام في العقد الثاني من العمر، ويسكن ضاحية الصحافة العريقة جنوبي الخرطوم.
وقالت لجنة الأطباء في بيان، بهذا “ارتفع عدد شهداء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ قرارات قائد الجيش الصادرة في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 95 شهيدا”، حسب وصفها.
وفي وقت سابق الخميس، أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع بكثافة على متظاهرين في محطة “شروني” المجاورة للقصر الرئاسي بوسط الخرطوم.
ووصل آلاف المحتجين إلى محطة “شروني” قادمين من مناطق جنوبي وشرق الخرطوم، وحاولوا تخطي الحواجز الأمنية نحو القصر، لكن الشرطة تصدت لهم بالغاز المدمع والقنابل الصوتية، وفق شهود.
وأفاد شهود لـ”العين الإخبارية” بأنه تم نشر شرطة “السواري” المعروفة بامتطاء الخيول، لأول مرة في منطقة وسط الخرطوم لتفريق الاحتجاجات، في تطور لافت بخطط مواجهة موجة المظاهرات.
وجاءت تظاهرات اليوم إثر دعوات أطلقتها لجان المقاومة للخروج في مواكب احتجاجية سلمية تتجه للقصر الرئاسي للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.
وتعتبر الاحتجاجات امتدادا لحركة غضب شعبية تنتظم منذ قرارات أصدرها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وقضت بحل الحكومة وفرض حالة الطوارئ وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية، في تدابير وصفت بأنها تصحيحية لمسار الثورة.
ومنذ ذلك الحين، يعيش السودان اضطرابا سياسيا حادا وسط جهود محلية ودولية لحل الأزمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق