ظاهرة اختفاء أشخاص في العاصمة الخرطوم تثير القلق

 

خلال أسبوعين فقط انتشرت العديد من الأنباء عن اختفاء أشخاص في العاصمة الخرطوم، ففي مطلع هذا الشهر اختفى رجل مرافق لوالده المريض بمستشفى الساحة شرق العاصمة على مقربة من مقار أمنية وعسكرية.

وكتب الكاتب الصحفي ضياء الدين بلال على حسابه الشخصي في السادس من آب/أغسطس الجاري مؤكدًا “اختفاء الدكتور أحمد حسين بلال صديق، الأستاذ الجامعي بدولة الإمارات العربية”.

يُنفذ أصدقاء مصعب حملة للبحث اليوم في أم درمان القديمة

وعقب اختفاء استمر خمسة أيام عثرت السلطات على الدكتور أحمد حسين بلال في ضاحية الأزهري جنوب الخرطوم، حيث تم الكشف عن اختطافه من قبل مجموعة مسلحة بغرض السرقة.

واستمرت ظاهرة اختفاء الأشخاص في العاصمة الخرطوم وسط مخاوف من صعود هذه الظاهرة، ومساء السبت الماضي أعلنت عائلة الشاب مصعب فضل الملقب بـ”باباي” وهو موظف في شركة تاركو بالخرطوم اختفائه وعدم عودته إلى المنزل في أم درمان غرب العاصمة.

وينفذ أصدقاء مصعب باباي اليوم الثلاثاء حملة تفتيش في شوارع رئيسية بمدينة أمدرمان.

وقال شقيقه الصادق فضل لـ”الترا سودان”، إن مصعب خرج من المنزل بضاحية أمبدة بأم درمان مساء السبت ولم يعد حتى الآن، وأشار إلى أن اصدقاءه بواسطة تقنيات تمكنوا من تعقب هاتفه النقال، وتم رصده في منطقة أمدرمان.

وأضاف: “سينفذ أصدقاؤه حملة في منطقة أم درمان القديمة اليوم الثلاثاء لأن رصد الهاتف في هذا الموقع ربما يعني وجوده هنا أو أدلة تقودنا لمعرفة مصيره”.

ونهاية الشهر الماضي أعلنت عائلة طفل في ضاحية الفتيحاب بمدينة أم درمان اختفاءه، وعثرت عليه السلطات بمدينة سنار حيث كانت دوافع الاختطاف السرقة، ورغم إعادة الطفل إلى المنزل إلا أن السلطات لم تكشف عن التفاصيل.

وتواصل “الترا سودان” مع متحدث الشرطة لكنه لم يرد على الاتصالات المتكررة للاستفسار عن ارتفاع عدد الأشخاص المفقودين وعما إذا كانت هناك عصابة تنفذ عمليات الاختطاف.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت نشر “الشرطة المجتمعية” لضبط الوضع الأمني بالأحياء كما ذكرت في بيانها الجمعة الماضية.

وضبطت شرطة ولاية الخرطوم السبت مجموعة مسلحة تنتحل صفة رجال المباحث وتداهم المنازل بالخرطوم بحري وأم درمان وهي تستخدم عربة “لاند كروزر”.

وظاهرة اختفاء الأشخاص ارتفعت منذ فض اعتصام القيادة في الثالث من حزيران/يونيو 2019، وقدرت لجنة الأشخاص المختفين قسريًا عدد الأشخاص الذين اختفوا قسريًا بـ(20) شخصًا، فيما تثير جثامين مجهولة مخاوف من تصفية بعض المتظاهرين أثناء العمليات الأمنية قرب القيادة العامة في تلك الفترة.