🎥بالفيديو : كلمة مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني دفع الله الحاج بالقمة العربية في جدة - ALMURASEL

عاجل

الجمعة، 19 مايو 2023

🎥بالفيديو : كلمة مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني دفع الله الحاج بالقمة العربية في جدة

 


كلمة مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني السفير دفع الله الحاج على ، أمام القمة العربية المنعقدة في جدة في دورتها الـ 32



 نص الكلمة: 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء
السادة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
معالي السيد / أحمد أبو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية
السيدات والسادة
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أود في البدء التعبير عن تهانينا الصادقة للمملكة العربية السعودية الشقيقة لتسلمها رئاسة هذه الدورة المهمة ونثق أنكم ستقودون أعمالها نحو النجاح المنشود.
كما نشكر جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية الشقيقة على ما بذلته من جهود دؤوبة خلال رئاستها لإجتماعات القمة السابقة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
أتشرف بمخاطبتكم اليوم بتكليف من شقيقكم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، والذي يبلغكم تحياته وقد حالت الظروف التي تعلمونها دون تواجده بينكم اليوم، فهو الآن بين قواته يقود معركة الكرامة ضد قوات التمرد التي أطلقت رصاصة الغدر والخيانة صبيحة يوم السبت الخامس عشر من أبريل الماضي عندما هاجمت منزل سيادته وعدداً من المنشئات العسكرية والمطارات بهدف الإستيلاء على السلطة في الوقت الذي كانت تمارس فيه الخداع بإدعائها زيفاً أنها تدعم التحول الديمقراطي المطلب الأساسي للثورة السودانية.
السيد الرئيس …
تصدت قواتنا المسلحة ببسالة للقوات المتمردة وكان يمكنها حسم المعركة في وقت وجيز لولا أن تلك القوات التي يناهز عددها الثمانين ألف تسللت داخل الأحياء السكنية وإتخذت من المؤسسات الخدمية والمستشفيات والمنازل ثكنات عسكرية وإحتجزت المدنيين الأبرياء الغزل بمن فيهم كبار السن وذوي الإحتياجات الخاصة والنساء والأطفال دروعاً بشرية ومارست أسوأ أنواع الجرائم من قتل ونهب وسلب وإغتصاب في إنتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وإمعاناً في إنتهاكاتها لم تلتزم حركة التمرد بكل إتفاقات الهدنة وواصلت جرائمها لتشمل البعثات الدبلوماسية فاعتدت على سفارة المملكة الأردنية الهاشمية والملحقيتين العسكرية والثقافية للمملكة العربية السعودية وسفارة دولة الكويت وسفارة جمهورية الصومال الفيدرالية وقتلت مساعد نائب الملحق الإداري بسفارة جمهورية مصر العربية واقتحمت وسلبت مقر المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة للجامعة العربية وعدد كبير من السفارات الأجنبية الأخرى وذلك في إنتهاك سافر لإتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وفي ضوء ما أشرت إليه من إنتهاكات يقلقنا غض المجتمع الدولي الطرف عن هذه الإنتهاكات التي تستوجب الشجب والإدانة والمساءلة.
السيد الرئيس …
إن حكومة السودان إستشعاراً لمسئوليتها تجاه مواطنيها وإحساساً بمعاناتهم وما يتعرضون له من إنتهاكات من القوات المتمردة قبلت مبادرة الهدنة الإنسانية التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية لفتح ممرات آمنة ولضمان حماية المدنيين وحصولهم على إحتياجاتهم الأساسية.
نحن في السودان مطمئنون بأننا سنتجاوز هذه المحنة بوحدتنا وقوة إرادتنا ومؤازرتكم ومساندتكم المعهودة والتي تم تأكيدها في القرار الذي إعتمدتموه حيث عبر عن تضامنكم مع حكومة السودان ورفض التدخل الأجنبي في شئون السودان الداخلية وأكد أن الأزمة الحالية شأن داخلي وأمن على شرعية الحكومة السودانية ومؤسسات الدولة واحترام السيادة الوطنية والإستجابة لنداء المساعدات الإنسانية.

السيد الرئيس:
نحن في حكومة السودان لسنا دعاة حرب لكنها فرضت علينا وإذا ما جنحت القوات المتمردة للسلم سنجنح له وإذا وضعوا السلاح سيتم العفو عنهم بل وأن أبواب القوات المسلحة السودانية مشرعة لدمجهم إن رغبوا.
ولكن في ذات الوقت أؤكد لكم أن القوات المسلحة السودانية بما عرف عنها عبر عقود من الزمان من كفاءة وإقدام وشجاعة ومهنية عالية قادرة على هزيمة التمرد فلا مجال للتشكيك في قدرتها … كيف لا وجيشنا الوطني تربى على عقيدة …
( حذاري أن وطنك يضام وحذاري أن يصبح حطام)
وتربى على (نحن في الشدة بأس يتجلى) ويعرفهم التاريخ فلا دور ولا مجال للتشكيك فيها.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو:
تعلمون أن السودان في إقليم كبير يضم عشر دول في جوار مباشر وغير مباشر هو بمثابة صمام الأمان وواسطة العقد لهذا الإقليم ولكم أن تتخيلوا إذا ما إنفرط هذا العقد لا قدر الله كيف ستكون تداعياته على الإقليم بأسره.
لذلك نثق في أنكم ستقفون مع السودان لإحتواء هذه الأزمة وسترافقونه في المرحلة القادمة لإعادة التأهيل والإعمار لما أحدثه التمرد من دمار للبني التحتية والمؤسسات.


أصحاب الجلالة والفخامة والسمو:
يستبشر السودان ببوادر السلام التي أخذت تتبلور في المنطقة العربية بعودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران والتي تؤكد على حرص وسعي المملكة العربية السعودية لتحقيق الإستقرار والأمن في المنطقة.
كما يرحب السودان بعودة الجمهورية العربية السورية الشقيقة للجامعة العربية ويثمن جهود لجنة الإتصال العربية الوزارية في هذا الصدد. وقد ظل السودان يدعو لعودة سوريا إلى بيت العرب وحرص على إستمرار علاقاته الدبلوماسية معها.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
يؤكد السودان مجدداً موقفه الثابت من القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى ويدين بشدة الإنتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في الأراضي الفلسطينية ويرحب بإتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً بفضل جهود الوساطة المصرية.
في الختام يود وفد بلادي أن يعبر عن فائق الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة على حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة والشكر والتقدير يمتد لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمانة العامة على حسن تنظيم فعاليات هذه القمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق