في لقاء مفاجئ الآلية الثلاثية والطيب الجد .. تغير المواقف - ALMURASEL

عاجل

الخميس، 18 أغسطس 2022

في لقاء مفاجئ الآلية الثلاثية والطيب الجد .. تغير المواقف

 



تقرير: الراكوبة


على نحو مفاجئ التأم اجتماع بين الآلية الثلاثية المشتركة، والشيخ الطيب الجد بقاعة الصداقة اليوم، وسط تساؤلات حول اللقاء، في وقت كانت فيه إحدى توصيات مبادرة الجد هي عدم التدخل الأجنبي في الشأن السياسي السوداني وابعاد الآلية.


وفيما يرى مراقبين ان تجسير الهوة بين المكونات السياسية قارب من نهاياته الامر الذي دعا الآلية للتدخل كي لا تكون بمعزل عن العملية التوافقية، يتعقد بالمقابل البعض الاخر ان فشل مبادرة نداء اهل السودان استدعت الجد لقاء فولكر. وفي ظل تباين الاراء يصبح التساؤل الأكثر ملحاحا هو عن مالذي يدور خلف الكواليس، وما الذي خشته الالية الثلاثية حتى تلتقي الجد، و ماهي سيناريوهات المرحلة المقبلة، وهل قاربت التسوية السياسية بين المكونات السياسية من نهايتها؟

متغيرات

يبدو ثمة تسوية سياسية بين مكونات القوى الحزبية شارفت على نهايتها!. هكذا يحكي واقع المشهد المحتدم، في ظل تسارع المكونات المختلفة على صياغة اعلانات سياسية توضح كيفية إدارة المرحلة المقبلة، عقب خروج المؤسسة العسكرية من الحوار، وهو بحسب متابعين جعل الالية الثلاثية المشتركة بين الاتحاد الافريقي والإمم المتحدة والايقاد، تسعى جاهدة لاعادة وجودها في المشهد العام كمسهل للحوار، عقب الزخم الكبير الذي وجدته مبادرة الطيب الجد.


واثار لقاء الالية اليوم والجد جدل واسع حول المتغيرات التي طرأت سيما عقب تغيب فولكر عن لقاءه في العيلفون ضمن البعثات الدبلوماسية الايام الماضية

حل توافقي

وبررت الالية الثلاثية لقاءها بالطيب الجد خلال تصريح صحفي لها بإنه يأتي من أجل التوفيق بين الرؤى السياسية المطروحة، وقالت إنها هذا الأسبوع سوف تلتقي بمجموعة من أصحاب المبادرات السياسية السودانية، ومنهم تحالف التوافق الوطني ومبادرة نداء أهل السودان واللجنة التسييرية لنقابة المحامين والمنصة الموحدة لأساتذة الجامعات.


وأضافت الالية في تصريح صحفي لها: “تسعى الآلية الثلاثية في هذه اللقاءات إلى تحديد قواسم مشتركة بين مختلف المبادرات، يمكن البناء عليها لإيجاد حل توافقي يلبي تطلعات السودانيين المتمثلة في استعادة مسار الانتقال الديمقراطي بما يفتح المجال لمعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية المختلفة في السودان”.


فشل المبادرة

ويذهب الصحفي والمحلل السياسى اشرف عبد العزيز إلى أن موافقة الجد لقاء الالية عقب توصيات مبادرته بعدم التدخل الاجنبي في الشأن السياسى، يعني بشكل صريح فشل مبادرته. وتابع في حديثه ل” الراكوبة”: الآلية الان هي الأعلى والأكبر، وموافقة الجد لقاءها يعني ان المبادرة تراجعت كثيرا، وانه يسعى لان تكون مبادرته جزء من المبادرات التي تعامل معها فولكر.

في غصون ذلك قال الرئيس التنفيذي لمبادرة نداء اهل السودان د. هاشم قريب الله في تصريحات صحفية اليوم ان اللقاء كان واضحا وشفافا وصريحا وتم خلاله توضيح كل الذي تم في المبادرة والمشاركة الكبيرة من الاحزاب والشباب والمراة وغيرها من الكيانات المهنية، وأن تم النقاش بوضوح حول الفترة القادمة وانه تم الطلب من فولكر بان يكون علي مسافة واحدة من كل الاطراف السياسية لان دوره هو تسهيل الانتقال مما يتطلب الحيادية.

هواجس

وفي المقابل يرى المحلل السياسى واستاذ العلاقات الدولية الرشيد محمد ابراهيم ان لقاء الالية بالطيب الجد، يدلل على مخاوف فولكر من تمدد المبادرة وقوتها، مؤكدا في حديثه ل “الراكوبة” على أن هواجس ومخاوف فولكر من المبادرة الوطنية ان تصل إلى حلول توافقية بمعزل عن الالية وتابع:انسحاب الجيش جعل فولكر بمعزل عن الآخرين، لأن عمل الآلية في الأساس قام على وجود العسكر،، وأن المشهد السياسى بصورته الحالية جعل الاحزاب تسرع الخطى وتقدم نفسها كبديل ناجح، واكمل: هذا السباق جعل فولكر والالية يدافعون لاحتواء المبادرة التي جمعت مكونات لا يستهان بها.


تنوير

والتقى الشيخ الطيب الجد ودبدر بقاعة الصداقة اليوم بالالية الثلاثية وذلك بحضور فولكر بيرتس ممثل الامين العام للامم المتحدة ومسئول بعثة يونتامس ومبعوث الاتحاد الافريقي وسفير الاتحاد الافريقي. وقدم الشيخ الجد شرحا مفصلا عن المراحل التي مرت بها المبادرة وحتى انعقاد موتمر المائدة المستديرة والتوصيات التي خرج بها المؤتمر .

وأشار الرئيس التنفيذي لمبادرة نداء اهل السودان د. هاشم قريب الله، في تصريح صحفي إلى ان النقاش دارحول اهمية ان تستعد الاحزاب للانتخابات وان وجودهم خلال الفترة الانتقالية يمكن ان يكون رقابيا منوها إلى ان فولكر طلب توضيحا حول المبادرة وهل يمكن ان تتم مناقشتها مع اطراف اخرى ،او طرحها عليهم لمزيد من التشاور حتى يتمكن الجميع من المشاركة.

واضاف دكتور هاشم ان المبادرة مفتوحة للجميع وان اللجنة التنفيذية واللجنة العليا مفوضة لمقابلة كل من لم يشارك في المبادرة وتقديم الدعوة لهم مؤكدا ان السودان يحتاج إلى تضافر ابناءه حتى يصلوا إلى تفاهمات تسهم في تكملة الفترة الانتقالية وصولا الي انتخابات حرة ونزيهة يختار خلالها الشعب ممثليه وتحقيق التداول السلمي للسطة تحقيقيا لمبدأ الديمقراطية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق