ما تصلحه وزارة الصحة يفسده الوضع الاقتصادي والوعي السوداني... - ALMURASEL

عاجل

الثلاثاء، 21 أبريل 2020

ما تصلحه وزارة الصحة يفسده الوضع الاقتصادي والوعي السوداني...




ما تصلحه وزارة الصحة  يفسده الوضع الاقتصادي والوعي السوداني :

كما يعلم الجميع انه في الاونة الاخيرة وفي ظل الازمة الصحية العالمية التي اجتاحت معظم الدول والجانحة التي تسبب بها فايروس كورونا , والتي انتشرت من اقصي الغرب من دولة الصين وتحديدا من مدينة ووهان او يوهان كما ينطقها البعض , واصبحت كل الدول بمؤوسساتها الصحية والغير صحية تتسارع لادراك واحتواء هذا المرض والخروج بأقل الاضرار .
وبالنسبة لنا نحن شعب السودان توجهت كل الانظر واصابع المسؤولية الي وزير الصحة د.أكرم التوم بأعتباره وزارة الصحة هي خط الدفاع الاول أمام هذة الجانحة , وكما هو متوقع بدا الوزير بالعمل بكل جهد وماتوفر له من امكانيات , واشتملت علي انشاء وتجهيز مراكز لعزل ومعالجة المصابين , بجانب الدور التوعوي الكبير الذي اطلقته وزارة الصحة بكل مكوناتها بجانب المؤوسسات الصحية الاخري والمنظمات بل حتي مؤوسات العمل والافراد شاركوا في حملات التوعية باسمائهم المختلفة واماكنهم المتباعدة .
النتيجة ؟
بعكس المتوقع او كما توقع البعض لم تثمر المجهودات التوعوية الي حد كبير , ويعود السبب الرئيسي لسبب هذة النتيجة الي سببين رئيسيبن هما الوضع الاقتصادي في البلاد و مدى وعي المواطن السوداني .
الوضع الاقتصادي :
الوضع الاقتصادي في السودان خلال السنوات الماضية يشهد تراجع حقيقي وسط ضائقات وصعوبات في توفير الاحتياجات الاساسية للمواطن السوداني , وهو مادفع المواطن السوداني للخروج في احتجاجات ضدت النظام السابق حتي تمت اسقاطه , وكان الامل في الحكومة الجديدة لاصلاح مافشلت فيه السابقة ولكن حتي بعد مرور عام علي تغيير الحكومة ورجال السلطة لايوجد جديد يزكر او حسنة تقال والوضع مازال يتهاوي نحن منحدر لاتعرف نهايته , والضائقة الاقتصادية الحاصلة من غلاء في الاسعار وندرة في توفير الاساسيات من خبزوكهرباء ووقود هي ماتدفع المواطن الي مغادرة منزلة وعيش حياة الصفوف بالساعات وسط تجمعات لاتابه بتحذيرات الصحة ولو ابسطها في سبيل الحصول علي قطع الخبز او الوقود او في سبيل البحث عن رزق اليوم .

الوعي السوداني :
الهاجس الاول الذي يراه البعض هو اختراق الوعى السوداني وتغير العادات ولو لوهلة من الزمن فكيف تقنع من عاش يصافح الجميع و يعيش حياة الجماعات في العمل ولاكل والشرب وحتي النوم , عادات فرضتها الطبيعة وتوارثتها الاجيال عبر السنوات كيف يتركها في ايام ؟ وبدافع العيب او مايسمي بالشهامة لن تجدع من يتركها الا القليل , ومن ناحية اخري عدم تصديق مايحدث فالبعض ينكر ان هناك مرض يسمي بالكورونا من الاساس , والبعض يراها خدعة لفقتها الحكومة لتبرر فشلها وتتدارك نفسها .
ومع مرور الايام بدات الحقائق بالظهور والوضع الصحي بالتهاوي لسبب عدم الالتزام بالتعليمات الصحية التي كانت السبيل الوحيد للوقاية من المرض الذي لم يثبت له علاج حتي الان وسط ترقب الجميع وندم العض ومكابره الاغلبية وستكشف الايام القادمة الي اين نسير...  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق